الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة متزوجة، وكانت لديّ علاقة مع شاب أثناء فترة الملكة، وخرجت معه، وحاول إقامة علاقة في الدبر، وحاول إدخال بعض العضو الذكري، وحاولت المقاومة، ومنعته منعًا باتًّا، ونجحت؛ لأني لا أريد فعل ذلك نهائيًّا، وبعدها تبت إلى الله، وبدأت صفحة جديدة مع الله، وحججت، ولي الآن سنة بعد التوبة، وأسأل الله الثبات، فهل أعد زانية؟ فهذا الموضوع يقلقني جدًّا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بتوبتك إلى الله عز وجل، ونسأله سبحانه أن يقبل توبتك، ويجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، ويثبتك على التوبة، وطريق الاستقامة.

وقد أصبت حين منعت ذلك الرجل من ذلك المنكر الذي كان يريده، فوطء الرجل المرأة في الدبر محرم، ولو كان من الزوج مع زوجته، فما بالك بغير الزوج!؟ فهو إذن من غير الزوج، زنى، يترتب عليه ما يترتب على الزنى، وراجعي الفتوى: 37894.

وعلى كل؛ فأنت لست بزانية، ما دمت قد منعته من الإيلاج.

ولكن إن كان هذا الرجل أجنبيًّا عنك، فقد أسأت بالتساهل في الخروج معه، وتمكينه من الخلوة بك، ونحو ذلك.

وإن كنت معقودًا لك عليه، فهو زوجك، يحلّ له منك ما يحل للزوج مع زوجته من الاستمتاع في غير الحيض، والدبر، إلا أنه ينبغي مراعاة العرف في تأخير الدخول، وتراجع الفتوى: 130240.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني