الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤاخذ المرء بما حدّث به نفسه حال انفراده بصوت مسموع؟

السؤال

ما حكم من حدّث نفسه بصوت مسموع -كأن يكون في غرفة وحده، ويتحدث مع نفسه بصوت مسموع-؟ وهل يؤاخذ بما يقول؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت في السنة عدم المؤاخذة بما كان مجرد حديث للنفس.

وأما إذا ترتب على ذلك قول، أو فعل، فيؤاخذ صاحبه، ففي الحديث الذي رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم به.

وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى: 398836.

وكون المرء في حالة انفراد، لا ينفي عنه المؤاخذة، إن كان هذا القول مما يؤاخذ به، وكان القائل تناله الأحكام، أي: مكلفًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني