الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراد بالشفع والوتر والفرق وقيام الليل والفرق بينهم

السؤال

أريد أن أعرف هل قيام الليل هو نفسه الشفع والوتر؟ وإذا كانا مختلفين كيف أصلي قيام الليل والشفع والوتر معا؟ أتمنى كتابة طريقة صلاة كل واحدة منهما بالخطوات. وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقيام الليل أعم من الشفع والوتر، والشفع والوتر داخلان في قيام الليل، لأن قيام الليل يراد به صلاة الليل مطلقا، فكل ما يصليه المرء في الليل يعتبر من قيام الليل.

وأما الوتر فيراد به الركعة الواحدة التي تختم بها صلاة الليل، وقد يراد به الصلاة التي تختم بالركعة الواحدة، سواء كانت ثلاث ركعات أو خمس ركعات أو سبع ركعات، ففي سنن النسائي عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ.

وقد يطلق الوتر على ما كان من صلاة الليل مختوما بركعة متصلا من غير سلام بين الركعات، كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إلا في آخرها.
وأما الشفع فهو خلاف الوتر، فكل ركعتين شفع، وبعض الفقهاء كالمالكية يطلق الشفع على الركعتين اللتين قبل ركعة الوتر خاصة، واللتين يقرأ فيهما بالأعلى والكافرون.

فهذا ملخص الفرق بين ما سألت عنه، وبه يزول عنك الإشكال، ويتبين لك كيف تصلين قيام الليل والوتر.

وإذا أردت المزيد من كلام أهل العلم في هذا فراجعي الفتويين التاليتين: 133776، 133913.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني