الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على العبد حراسة خواطره وعدم التفكير فيما يثير شهوته

السؤال

كنت أمارس العادة السرية على فترات متقطعة، وأنا الآن تائب، وقبل النوم دائمًا أفكر في الجنس، وترادوني تلك الأفكار، واليوم وأنا نائم كنت قد وصلت إلى مرحلة ما قبل النوم مباشرة، مارست العادة من دون قصد، وأنا الآن في شك هل مارستها بقصد أم بدون قصد؟ وما حدث أيضًا أنني لم يصبني الندم الذي يصيب الشخص بعد ممارستها بقصد، فأتمنى أن تفيدوني هل حكمي أني مستمنٍ، أم إن لي حكمًا آخر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أنك ارتكبت تلك المعصية -ما دمت قد فعلتها- قبل أن تنام، في حال يقظتك، وحضور عقلك.

وأما إن كان ذلك في حال زوال عقلك، فلا تبعة عليك.

فإن كان الأمر كما ذكرنا من كونه الظاهر لنا، وأنك ارتكبت تلك المعصية، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى، وتقلع عن هذا الفعل، وتعزم على عدم معاودته، وتندم على ما اقترفته.

وعليك بحراسة خواطرك، وألا تفكر فيما يثير شهوتك، بل استبدل ذلك بالفكرة فيما ينفعك في أمر دينك، ودنياك.

واشغل نفسك بذكر الله تعالى؛ حتى يغلبك النوم، ولبيان أهمية حراسة الخواطر، راجع الفتوى: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني