الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأمر بالصلاة يقتضي الأمر بتحصيل شروطها

السؤال

أعرف ولدا يبلغ من العمر 13 عاما ولكنه مريض يستطيع التحرك ولا يستطيع المشي، فإذا قام بمفرده بعمل البول في الحمام، فإنه يرتدي ملابسه دون أن يتطهر منه لأنه لا يعرف، وأهله أيضا لا يطهرونه من البول خاصة، فماذا يجب فعله؟ وجزاكم الله خيرا وأعلى ذكركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الصبي لا تجب عليه التكاليف الشرعية حتى يبلغ، لقوله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما. وبالتالي، فالولد هنا لا إثم عليه لعدم بلوغه، إضافة إلى عجزه بسبب الإعاقة، ويتوجه الخطاب هنا إلى ولي أمره الذي يجب عليه أمره بالصلاة إذا بلغ عشر سنين، والأمر بالصلاة يقتضي الأمر بتحصيل شروطها التي من بينها طهارة الخبث، وهي إزالة النجاسة عن البدن والثوب والمكان. وللمزيد من التفصيل يرجع إلى الفتوى رقم: 18597. وعليه، فإن ولي أمر الصبي المذكور يجب عليه الحرص على طهارة البدن والثياب ومكان الصلاة بالنسبة للولد، لأن هذا شرط في صحة الصلاة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني