الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبة فتاة وتقدم لها قبله شاب وافقت عليه

السؤال

تقدمت لخطبة فتاة، وقبل ذلك كنا نتحدث، وكانت من الأهل، وبعد ما فاتحتها في الموضوع، قالت لي: إنها قد ارتاحت لي، ولكن قبل أن أتقدم إليها، تقدم لها شاب، ووافقت عليه، وبعدها اتصل بأبيها، وفاتحه في الموضوع، ووافق عليه. ولكن لم يحدث أي رسميات، فأنا وهي الآن في حيرة من أمرنا. ما أريد أن أعرفه: هل يجوز لي الآن أن أتقدم إليها بصورة رسمية؟ أم سيكون ذلك حراما؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم لثبوت الخطبة أن يكون هنالك شيء من الطقوس الرسمية، فإذا توافق الطرفان على أمر الزواج، وركن كل منهما للآخر، فقد تمت الخطبة، فتحرم الخطبة على خطبته؛ إلا إذا ترك أو أذن.

وهذه الفتاة ووليها أدرى بما كان مع ذلك الشاب الذي تقدم لها، وما إن تم ما ذكرنا من الركون والتوافق أم لا.

ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى: 65032.

فإن تيسر لك خطبة هذه الفتاة، فالحمد لله، وإن لم تجد لذلك سبيلا، فابحث عن غيرها، فالنساء كثير، واستعن بالله سبحانه، وسله الزوجة الصالحة، فالخير في يديه، وهو القائل تبارك وتعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني