الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترقيع البكارة لتجنب القتل

السؤال

هناك أخت عمرها 27 سنة، تعرضت للاغتصاب وهي بعمر 9 سنوات. الفتاة كردية ومن عائلة صعبة جدا، وأي شيء يمس موضوع الشرف سيؤدي إلى مقتلها دون تصديقها مطلقا.
الأخت ملتزمة جدا، وقالت باستحالة قبولها لغش زوجها بعملية ترقيع البكارة، ولكن إن لم يكن ذلك، فزاوجها مستحيل، وستكون حياتها مهددة بالخطر.
منذ سنوات عديدة يأتيها خطاب بالجملة ومن كل المستويات، لكنها لا تستطيع عمل شيء، الشيء الوحيد الذي تنتظره هو الموت.
أتمنى أثناء الإجابة أن تتذكر أنها معرضة للقتل في حال قامت بشرح حالتها لأحد من عائلتها، وهي تريد الزواج، والخلاص؛ لأن عائلتها مع كل خاطب جديد هناك مشكلة جديدة وخلاف، ويطالبونها بالزواج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل المولى تبارك وتعالى لهذه الأخت الستر والعافية من كل بلاء، وأن يحفظها، وييسر لها الزوج الصالح الذي يسعدها.

ولتعلم أنها ليس عليها أن تخبر أهلها بما حدث من أمر الاغتصاب، ولا أن تخبر به من يخطبها ولو اشترط البكارة إن كان الأمر ما ذكر من أنها معرضة للقتل، إن قدر أن علم أهلها بأمر زوال بكارتها، وأنها قد تتهم في عرضها.

وسبق أن بينا أن الضرورة تبيح ترقيع البكارة، فيمكن مطالعة الفتوى: 49021.

فلا بأس بأن تقوم بعملية الترقيع، ولتقبل من يتقدم للزواج منها من الصالحين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني