الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وطء الزوجة في الدبر من كبائر الذنوب

السؤال

زوجي يحب الجماع من الدبر، وعند رفضي يحاول، وقد قام به بالقوة مرارًا، مع رفضي، لكنه يحاول بشتى الطرق، ولكن دون موافقتي.
ونخن على خلاف منذ أشهر، وبُعْد عن بعضنا، فهل هذا عقاب من الله، وأنه كاتب علينا الفراق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق وأن بينا أنه يحرم وطء الرجل زوجته في دبرها، وأن ذلك من كبائر الذنوب، فيمكن مطالعة الفتوى: 8130.

وقد أساء زوجك بما فعل إساءة بالغة، وتعدّى، وظلم.

وقد أحسنت بعدم استجابتك لرغبته، فجزاك الله خيرًا.

ولا شكّ في أن كل شيء كائن بتقدير الله تعالى.

ولا يلزم أن يكون بينكما الفراق، لكن عليك أن تنصحيه، وتبيني له حكم الشرع، ولا تمكّنيه من ذلك.

ولو اقتضى الأمر رفعه للقاضي، وطلب الطلاق، فإن طلب الطلاق حينئذ مشروع، بل ذهب بعض العلماء إلى أن الزوجين لو توافقا على الوطء في الدبر، وجب التفريق بينهما، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومن وطئ امرأته في دبرها، وجب أن يعاقبا على ذلك عقوبة تزجرهما، فإن علم أنهما لا ينزجران، فإنه يجب التفريق بينهما. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني