الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أول من يشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

من آخر من يشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ورد ذكره في الأحاديث أول الشاربين من حوضه صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر صلى الله عليه وسلم صنفين من الناس سيكونون أول الشاربين من حوضه صلى الله عليه وسلم:

الصنف الأول: فقراء المهاجرين، ويدل على ذلك ما رواه ثوبان -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أول الناس ورودًا عليه فقراء المهاجرين، الشعث رؤوسًا، الدنس ثيابًا، الذين لا ينكحون المتنعّمات، ولا تفتح لهم السدد. رواه الترمذي.

والصنف الثاني: أهل اليمن، فعن ثوبان -رضي الله عنه- أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: إني لبعقر حوضي، أذود الناس لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم -يسيل عليهم - ... رواه مسلم.

قال الإمام النووي في شرحه: معناه: أطرد الناس عنه غير أهل اليمن، .. وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه؛ مجازاة لهم بحسن صنيعهم، وتقدمهم في الإسلام .. فيدفع غيرهم حتى يشربوا، كما دفعوا في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أعداءه، والمكروهات. اهـ.

ولم نجد ما يبين من يكون آخر الناس شربًا من الحوض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني