الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ موانع الحمل بسبب التعب الشديد الذي تعانيه المرأة فترة الحمل

السؤال

حصل لي حادث قبل زواجي بشهرين، تسبب في كسر في نهاية العمود الفقري، وقال لي الأطباء: إن هذا الكسر علاجه خطير؛ فقد يتسبب في شلل كلي، فظللت بهذا الكسر، لا أستطيع عمل مجهود زائد، ولكن -بفضل الله- أتمكن من ممارسة متطلبات حياتي، وعندما حملت، كان الحمل متعبًا لي جدًّا، وزاد التعب حتى كنت لا أستطيع المشي، بل كنت أزحف على يدي ورجلي في آخر حملي، وأخذت تخديرًا كليًّا، ولن أستطيع أخذ النصفي؛ لأنه في الظهر، وأخذ التخدير الكلي كثيرًا خطير، ولن أستطيع في حملي خدمة ابنتي وزوجي، ولن يستطيع أحد من أهلي مساعدتي؛ لأنهم بعيدون عني في المنطقة، فهل عليّ حرمة إن أخذت موانع لعدم الإنجاب مرة أخرى، مع علم زوجي ورضاه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان حالك ما ذكرت، فلا بأس باستعمال ما يمنع الإنجاب؛ بشرط عدم اتخاذ وسيلة تقطع الإنجاب بالكلية.

هذا بالإضافة إلى استعمال ما كان من الوسائل أقلّ ضررّا، ولا ينبغي اليأس في طلب العلاج.

وعليكما بالإكثار من الدعاء، والذكر، والاستغفار، عسى الله أن ييسر لك العلاج، والعودة للإنجاب.

ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 301297.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني