الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة

السؤال

هل تجوز مخاطبة الرسول أثناء الصلاة؟ وماذا عن قولنا السلام عليك أيها النبي أثناء قولنا التشهد؟ أليست هذه مخاطبة للرسول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الصلاة لا تبطل بمخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة لمن كان في زمانه، وكذا في التشهد لما روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: سلم على أبي بن كعب وهو يصلي فلم يجبه، فخفف الصلاة وانصرف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما منعك أن تجيبني، قال: يا رسول الله كنت أصلي، قال: أفلم تجد في ما أوحي إلي: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم.. قال: بلى يا رسول الله لا أعود. وأصله في البخاري. قال النووي في المجموع: لو كلم النبي صلى الله عليه وسلم في عصره إنساناً في صلاة أو في غير صلاة وجب عليه إجابته، ولا تبطل صلاته بذلك على المذهب وبه قطع الجمهور. انتهى. أما لماذا نخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد بضمير الخطاب مع أنه غير موجود الآن، فقد مضت الإجابة عن ذلك في الفتوى رقم: 19443. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني