الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشتد حرمة ارتكاب المحرمات في رمضان

السؤال

مارست العادة السرية نهار رمضان، مع علمي أنها محرمة، ولكن شهوتي تغلبت عليّ، فماذا أفعل بعد ذلك؟ فأنا في الرابعة عشرة ونصف من عمري، وأجهل ماذا أفعل، وهل يمكنني الصلاة بعد الاغتسال، أم يجب أن أنتظر؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية محرمة شرعًا، وقد سبق بيان حكمها في الفتوى: 7170.

وإن الطباع السليمة تنفر منها، والفطر المستقيمة تأبى الإقبال عليها، فضلًا عن ضررها على البدن والنفس.

فإذا كانت هذه العادة محرمة في كل وقت، فحرمتها تتأكد وتشتد في شهر رمضان، حيث إن فاعلها يخرق حرمة الشهر فينتهكه، ويسعى لإفساد الصوم، وهذا من المبارزة لله تعالى بمخالفة شرعه، والتخلي عن أمره.

والذي يظهر أنك قد بلغت بخروج المني منك عند ممارسة العادة.

وعليه؛ فلا يؤثر على الحكم كون عمرك أربع عشرة سنة ونصف.

فالواجب عليك إذن أن تتوب إلى الله تعالى مما فعلت لحرمته، كما يجب عليك قضاء الأيام التي مارست فيها العادة السرية وخرج المني؛ لأن تعمد إخراج المني من المفطرات المتفق عليها بين الفقهاء.

وبعد أن تغتسل من الجنابة تصلي متى شئت، ولا يلزمك الانتظار مدة زمنية بعد الغسل، ولمزيد الفائدة، انظر الفتوى: 25439.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني