الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وجود الخطيبين تحت سقف واحد وإمامته لها في الصلاة

السؤال

ما حكم أن تكون المرأة مع خطيبها تحت سقف واحد؟ وما حكم أن يؤمها في الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:لنسبة لصلاتها معه

فينبغي التنبه أولا إلى أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد له عليها العقد الشرعي، فعلى هذا الأساس يجب أن يكون تعامله معها.

قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: المخطوبة أجنبيةٌ من الخاطب، لا فرق بينها وبين من لم تكن خطيبة؛ حتى يعقد عليها.

وعلى هذا؛ فلا يجوز للخاطب أن يتحدث مع المخطوبة، أو أن يتصل بها إلا بالقدر الذي أباحه الشرع ...

ولا يحل. يقول بعض الخاطبين: إنني أحدثها من أجل أن أفهم عن حالها، وأفهمها عن حالي. فيقال: ما دمت قد أقدمت على الخطبة، فإنك لم تقدم إلا وقد عرفت الشيء الكثير من حالها، ولم تقبل هي إلا وقد عرفت الشيء الكثير عن حالك، فلا حاجة إلى المكالمة بالهاتف، والغالب أن المكالمة بالهاتف للخطيبة لا تخلو من شهوةٍ، أو تمتع شهوة، يعني شهوة جنسية، أو تمتع، يعني تلذذ بمخاطبتها، أو مكالمتها، وهي لا تحل له الآن حتى يتمتع بمخاطبتها، أو يتلذذ. اهـ.

ووجود الخاطب مع مخطوبته تحت سقف واحد إن لم يكن على حال يدعو للفتنة، أي بلا تبرج أو خلوة أو اختلاط، فلا حرج فيه، وكذلك الحال بالنسبة لصلاتهما معا، كما سبق بيانه في الفتوى: 99941.

ولكن إن لم تدع لذلك حاجة ينبغي اجتناب ذلك كله، فمن يأمن البلاء، ومن يأمن الشيطان وفتنته وتزيينه؟!

والأولى بكل حال المبادرة للعقد الشرعي والدخول قدر الإمكان وعدم إطالة أمد الخطبة؛ فالزواج له مصالح عظيمة، وفي الحياة قد ترد عوارض قد تحول دون تحقيق هذه المصالح.

ولمزيد الفائدة، نرجو مراجعة الفتوى: 194929، والفتوى: 340735.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني