الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الولد من لجنة الإصلاح في مدينته إصلاح البيت الذي أعطاه أبوه

السؤال

أنا شاب عمري 29 عامًا، تملك أمي بيتين، وهي معلمة متقاعدة، وأبي لا يعمل، وخرجنا من بيت لأبي، وهو يريد أن يزوجني فيه، وعندنا في المدينة لجنة تساعد من يحتاج إصلاح البيوت، فهل يحق لي طلب مساعدتهم لإصلاح البيت؟ علمًا أني وحيد بين ثلاث أخوات، وموظف، وأجمع المهر، بالإضافة إلى أن البيتين المذكورين للوالدة أحدهما بيت مستقل بإسكان معلمين، تنتظره أمي منذ سنة 1994، وكانت هناك مشاكل بالإسكان، والبيت غير مشطب، وهو فرحة لها، وقد بدأت الأمور تحل -والحمد لله-؛ وقد أدى هذا التأخير إلى شراء أمي شقة، وإلى الآن تدفع أقساطها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في طلب إصلاح البيت وتشطيبه من قبل الجهة القائمة على ذلك، لكن لا بد أن تذكر المعلومات المطلوبة منك صحيحة كما هي دون خداع أو تحايل.

فالمهم لزوم الصدق، واجتناب الغش والخداع، فهما خلقان محرمان مذمومان، لا يتصف بهما المؤمن الذي يخاف ربه، ولا ينبغي له أن يزاولهما أصلًا، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة. وأخرج عنه أيضًا: من غش فليس مني. وأخرج الطبراني أيضًا: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.

وهذا يعم كل غش، وكل خديعة، وكل مكر في أي مجال كان، وفي حق أي شخص، كما يتبين من ألفاظ الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني