الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أثر لابتلاع الصائم الريق مع وجود طعم الغبار

السؤال

أنا للأسف أعاني من الوسوسه، ولكن الحمد لله بدأت أعرض عن كثير منها.
المهم اليوم أثناء الوضوء غلبني الشيطان، وشككت بخروج ريح، فأعدت الوضوء، وأنا أعلم إن المضمضة ليس بها شيء في نهار رمضان، إلا أن يكون هناك بعض الماء في الفم بعد المضمضة، فهل إعادة الوضوء ترتب عليه دخول ماء أكثر مما مفروض عليه، وترتب عليه بطلان الصيام؟
وايضا في مرة شعرت ببعض الغبار في فمي، فجمعت ريقي لمجه، لكن قبل مجه، شعرت ببلع بعض الريق الذي به غبار، فهل علي شيء؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس, وشكوك, وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 3086.

ثم إنك قد أخطأت بإعادة الوضوء بمجرد الشك في خروج ريح, فإن وضوءك صحيح, ولا يبطل بمجرد الشك؛ كما تقدم في الفتوى: 413836.

وإعادتك للوضوء لا يبطل صيامك, ولا يعني أنك قد ابتلعت الماء, وبالتالي فصومك صحيح, وراجع المزيد في الفتوى: 276379.

كما أن ابتلاع الريق لا يبطل الصيام, ولا يلزم مجه، كما سبق في الفتوى: 268162.

وكذلك أيضا ابتلاع الريق مع وجود طعم الغبار لا تأثير له على الصوم. وانظر المزيد في الفتوى: 164965.

فتبين مما سبق أن صومك صحيح, ولا إعادة عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني