الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم قول: القديسة مريم؟

السؤال

ما حكم قول: القديسة مريم -عليها السلام-؟ علمًا أني قرأت هذه الكلمة في مقال لكم في الموقع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي سبق أن ذكرناه هو أن كلمة (قديس) من ألقاب النصارى، وأننا مأمورون بمخالفتهم؛ ولذلك ينبغي أن يتنزه المسلم عنه، ويتخير من الأسماء والألقاب أحبها إلى الله، وأصدقها معنى، وانظري الفتويين: 66852، 139624.

وأما ما قرأته السائلة على موقعنا: فلا نعلمه، وحبذا لو أرسلت إلينا رابطه للنظر فيه.

وعلى أية حال؛ فالذي نعرفه أن لقب (مريم القديسة) إنما يُذكر في كلام أهل العلم نقلًا عن النصارى، كما فعل ابن القيم - مثلًا - عندنا ذكر ما قرره النصارى في مجمعهم الرابع والتاسع في كتاب: (هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى).

وأما أن يذكر المصنفون أنفسهم هذا اللقب، فلا نعلم شيئًا كهذا، وإنما نطلق عليها: السيدة مريم العذراء البتول، وانظري الفتويين: 36902، 208954.

كما جاء على لسان جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه، عندما سأله النجاشي: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟ فقال له جعفر: نقول فيه الذي جاء به نبينا: هو عبد الله ورسوله، وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. رواه أحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني