الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول الدواء لإنزال التجمع الدموي المشكوك في كونه حملًا

السؤال

آخر دورة كانت بتاريخ 20/5، وبعدها بأسبوع أحسست بمغص، فذهبت لاستشارة الطبيب، فأخبرني أنه يوجد تجمع دموي، وليس واضحًا ما إذا كان حملًا، أم مجرد تجمع لنزول الدورة الشهرية في موعدها التالي -بعد عشرة أيام تقريبًا-، وسألني عن رغبتي بالحمل، فأجبته بأني مريضة، ولا أقوى على الحمل، فكتب لي حقنًا لنزول هذا الد -سواء كان حملًا أم دورة-، فهل حرام تناولي لهذه الحقن، أم أنتظر حتى موعد الدورة؛ لأتيقن من وجود الحمل من عدمه؟ مع العلم أني مجهدة صحيًّا، ولا أقوى على تحمل الحمل، وهل أكون آثمة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في تناول هذا الدواء، والأصل عدم حصول الحمل.

وعلى تقدير وجوده؛ فإن العلماء اختلفوا في الإجهاض قبل الأربعين، فأجازه الجمهور، ومنعه المالكية.

والذي نفتي به هو المنع من ذلك إلا لضرورة، وراجعي بشأن ذلك الفتوى: 143889.

فإن كنت تقوين على الحمل؛ فالأولى لك أن تصبري، ولا تسقطي هذا الجنين خروجًا من الخلاف.

وإن كنت لا تقوين على الحمل؛ فلا حرج عليك في العمل بمذهب الجمهور؛ لأن الأخذ ببعض رخص العلماء للحاجة مما لا حرج فيه، كما بيناه في الفتوى: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني