الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التريث قبل النصح بالطلاق

السؤال

ذات مرة قمت بنصح رجل على موقع لمساعدة الناس. لم يكن يحب زوجته؛ فقمت بنصحه بالطلاق.
كنت أعتقد أنني أساعده، ولم أكن أعرف أنه لا يجوز الطلاق في مثل هذه الظروف، فقد كنت حقا أعتقد أنني أساعده. في الأخير قال إنه سيطلقها، وقد مضت تقريبا 5 سنوات منذ كلمته. فماذا يجب أن أفعل الآن، وأنا تائبة من هذا؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قمت بنصحه بطلاق زوجته، تظنين أن هذا هو الأصلح له؛ فلا إثم عليك في ذلك، فدعي عنك القلق والتفكير في هذا الأمر، خاصة وأنه قد لا يكون قد نفذ ما توعد به من تطليقها.

ولا ينبغي التعجل بالنصح بالطلاق، فقد لا يكون الحل في الطلاق دائما، وقد تكون المصلحة فيه مرجوحة.

ثم إن غياب الحب في الحياة الزوجية لا يستدعي الطلاق، فهنالك كثير من المصالح التي تقتضي بقاء الحياة الزوجية، فكما قال عمر -رضي الله عنه-: ليس على الحب وحده تبنى البيوت. وانظري الفتوى: 153733.

ويحرم حث الزوج على طلاق زوجته لمقصد سيء، كمجرد التفريق بينهما، وإضرارهما بذلك.

وراجعي الفتوى: 145057، والفتوى: 50311.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني