الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز إطلاق التدبير في حق غير الله

السؤال

لدي بعض الأسئلة التي أرجو منكم الإجابة عليها بالتفصيل؛ حتى يطمئن قلبي، وأرجو أن تقرؤوا كل كلامي هذا من البداية إلى النهاية. أرجوكم أنا أحتاج المساعدة.
السؤال الأول: هل يجوز إطلاق كلمة مدبر لغير الله؟ يعني مثلا شخص انقطع راتبه الشهري، أو كاد أن يخلص، فقال: سأدبر غدا كذا من المال إلى أن أصرف المرتب الجديد، أو يقول شخص لشخص آخر: دبر لي كذا من المال إلى أن أصرف مرتبي، أو يقول أحد الناس: فلان دبر كذا وكذا. فما الحكم في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في جواز إطلاق التدبير في حق غير الله سبحانه، بقول فلان يدبر كذا، فمعنى التدبير في الأصل هو النظر في عاقبة الأمر، وفعله بعد تفكر ونظر، قال في القاموس: والتدبير: النظر في عاقبة الأمر.

وفي المصباح المنير: ودبرت الأمر تدبيرا فعلته عن فكر وروية، وتدبرته تدبرا نظرت في دبره وهو عاقبته وآخره.

وقد جاء في حديث أبي ذر مرفوعا: لا عقل كالتدبير. أخرجه ابن حبان في صحيحه. وقال الألباني: ضعيف جدا.

وفي حديث علي مرفوعا: التدبير نصف العيش. أخرجه القضاعي في مسند الشهاب، وضعفه الألباني.

ونعتذر عن النظر في بقية أسئلتك، لأننا بيّنّا في خانة إدخال الأسئلة أنه لا يسمح إلا بإرسال سؤال واحد فقط في المساحة المعدة لذلك، وأن الرسالة التي تحوي أكثر من سؤال سيتم الإجابة عن السؤال الأول منها، وإهمال بقية الأسئلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني