الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من حلف ألا يمارس أحلام اليقظة وأن يغتسل إذا مارسها

السؤال

أعلم أنه إذا أقسمت على نفس الشيء مرتين، فله كفارة واحدة، أو إذا أقسمت على أكثر من شيء في قسم واحد، له كفارة واحدة، ولكن ما الحالة في موضوعي.
أقسمت من زمان أنني لن أمارس أحلام اليقظة، وللأسف كان صعبا، وعدت لها، فأقسمت أنني لن أعود لها، وإذا أردت أن أعود لها يجب أن أستحم، بمعنى أنني لن أمارس أحلام اليقظة إلا بهذا الشرط، وهو أن أغتسل، أو أستحم بعدها.
الحمد لله أنا تبت إلى الله من أحلام اليقظة المضيعة للوقت بشكل كبير، وتبت من كثرة القسم، وفي هذه السنة قررت أن أصوم كفارة كل قسمي. وكنت محتارة في هذا الشأن؛ هل أصوم لها كقسم واحد، أو كقسمين.
مع العلم أنني قد صمت ثلاثة أيام بنية كفارتهما. فهل لو لكل واحد منهما كفارة أصوم ٦ أيام؟ أو فقط أزيد ثلاثة أيام عن القسم الأول؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهاتان يمينان، إحداهما ألا تمارس تلك الأحلام، والثانية أن تغتسل إذا مارستها، وعليك بموجب هاتين اليمينين كفارتان عند الجمهور، وتجزئك كفارة واحدة عند الحنابلة، وانظر الفتوى: 391042.

وكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت، فعليك صيام ثلاثة أيام.

وأحلام اليقظة من الأمور التي يحسن التخلص منها، وشغل الخواطر بالنافع من الفكر في أمر الدين والدنيا، وانظر الفتوى: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني