الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحميل الكتب المنشورة على الإنترنت وقراءتها

السؤال

ما حكم تحميل الكتب الدينية من الإنترنت، وأنا لا أعرف إذا كانت قد نشرت بإذن أصحابها أم لا؟ وهناك بعض الكتب قد كتب عليها: "حقوق الطبع محفوظة"، فهل يجوز قراءتها للانتفاع الشخصي أم لا؟ وفي الأغلب لا أستطيع التواصل مع دار النشر أو المؤلف.
وهل يجوز تنزيل كتب الشيخ ابن عثيمين، حيث توجد بأموال على موقع مؤسسته، وتوجد مجانًا في مواقع أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتحميل الكتب المنشورة على الإنترنت وقراءتها؛ جائز، إذا لم تعلم منع أصحابها من تحميلها.

وأمّا الكتب محفوظة الحقوق، فلا يجوز تحميلها، أو نسخها بغير إذن أصحابها، وانظر الفتوى: 377005.

وإذا كانت كتب الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- مأذونًا في تحميلها ونسخها، فلا حرج في الانتفاع بها، لكن شراءها من موقع الشيخ أفضل لمن قدر؛ لما فيه من الإعانة على نشر العلم، وأعمال البر.

واعلم أنّ بعض أهل العلم يرخّص في تحميل ونسخ الكتب إذا كان للانتفاع الشخصي، ولم يكن للتكسب، وراجع الفتوى: 117615.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني