الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب وفاء الموظف بشروط الشركة

السؤال

أعمل كفَنِّيٍّ بإحدى شركات القطاع الخاص التي تقوم بتجميع وتركيب المكيفات الهوائية، يقوم العميل بالاتصال بالشركة من أجل تركيب مكيف له، وتقوم الشركة بإرسالنا بالتكييف للعميل لتركيبه، وبعد الانتهاء من التركيب والتسليم للعميل، لا تقوم الشركة بعمل عقد صيانة معه لأسباب.
وبمرورالوقت يحتاج المكيف للصيانة، فيقوم العميل بالاتصال بي، والاتفاق معي على الذهاب إليه دون علم الشركه بذلك، فهي ليست طرفا في القضية؛ لأنها لم تقم بعمل عقد صيانة معه. فأذهب إليه، وأقوم بعمل الصيانة اللازمة، وأتقاضى مبلغا من المال.
فما موقفي؟ مع العلم أن الشركة في حالة علمها بذلك قد أتعرض للعقوبة والفصل.
وفي بعض الأحيان يقوم أحد الأشخاص بالاتصال بي، والاتفاق معي على تركيب مكيف هوائي، أقوم بجلبه له من خارج الشركة، وأقوم بتركيبه دون علم الشركة. مع العلم أن العميل لا يريد التعامل مع الشركة، ويريد التعامل معي شخصيا بعيدا عن الشركة ودون علمها لأسباب تتعلق بارتفاع التكلفة، وتأخير إرسال الفني المختص.
فما موقفي فيما أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتعرض السائل للعقوبة، والفصل من عمله إذا علمت الشركة بذلك، إنما يعني أن شركته تشترط على من يعمل فيها ألا يعمل لحساب نفسه في مجال عملها. فإن كان هذا هو الواقع، وجب على السائل الوفاء بهذا الشرط، وترك العمل في مجال شركته، دون غيره من المجالات التي لا تقع شركته بسببها في ضرر المنافسة. وراجع في ذلك الفتوى: 313096.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني