الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في العبادة بعد الفراغ منها هل يوجب قضاءها؟

السؤال

عمري 24 سنة، وأصلي منذ أن بلغت، ولم أكن أعلم جميع أحكام الصلاة -خاصة أحكام قراءة الفاتحة في الصلوات الجهرية وأحوالها-، وفكّرت أني ربما خالفت في بعض الصلوات الصحيح الذي يجب فعله، ولكني متأكد من أنّ مخالفتي -إن وجدت- لم تكن عن هوى، ولكن عن اجتهاد، أو جهل، فإذا كانت بعض صلواتي الماضية غير صحيحة، فهل يجب عليَّ إعادتها؟ علمًا أني لا أذكر صلاةً بعينها، ولكني عندما علمت الحكم تبين لي ذلك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يلزمك إعادة شيء من الصلوات؛ لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها، لا يؤثر في صحتها.

فما دام الأمر مجرد شك، فلا تلتفت إليه، وانظر الفتوى: 120640.

وإذا تيقنت أنك أخللت بما يجب في الصلاة؛ ففي هذه المسألة خلاف بين أهل العلم، فأوجب الجمهور الإعادة، وقولهم أحوط، وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن الإعادة لا تلزم؛ لأجل الجهل بالحكم. وانظر التفصيل في الفتوى: 125226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني