الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الدراسة في الجامعات المختلطة

السؤال

هل يجب ترك الدراسة في الجامعات المختلطة عند عدم توفر غيرها، عند ميل القلب للنساء، مع غلبة ظن الشخص بعدم الوقوع في الحرام؟ وجدت في أحد المواقع: إذا لاحظ أن نفسه تنزلق إلى الحرام، وتفتتن بمن معه من الجنس الآخر، فسلامة دينه أهم من مغانم الدنيا كلها، فلا بد من مفارقة المكان حينئذ، ويغنيه الله -عز وجل- من فضله. والله المستعان.
فكيف سيعمل بعد ذلك ويتزوج، وحتى لو ترك الدراسة، فان الاختلاط في كل مكان تقريبا أصلا إلا ما رحم ربي. مع العلم أني موسوس.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن الاختلاط المعهود في كثير من المؤسسات التعليمية، وخاصة الجامعات؛ اختلاط محرم، وسبيل للفتنة والشر والفساد.

والأصل أنه لا تجوز الدراسة في هذه الجامعات؛ لئلا يُعرِّض المسلم نفسه لأسباب الفتنة، ولكن من كانت به ضرورة أو حاجة للدراسة في هذه الجامعات، فلا حرج عليه -إن كان لا يخشى على نفسه الفتنة-، وعليه التحفظ، والاعتزال، وغض البصر، وحفظ الفرج، وعدم القرب من النساء قدر المستطاع.

وعليه أن يسعى في تقليل المنكر ما وجد إلى ذلك سبيلاً، وأن يختار رفقة صالحة تعينه على غض البصر، وحفظ الفرج. ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى: 2523، والفتوى: 5310.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني