الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ممارسة العادة السرية للإقلاع عن مشاهدة المقاطع المحرمة

السؤال

أنا شاب عمري 14 عامًا، قبل أن أبدأ التعافي من العادة السرية كنت أمارسها مرتين في الأسبوع، وأحيانًا ثلاث مرات، وهذا كان يساعدني كثيرًا في التوقف عن مشاهدة المقاطع الإباحية، فلم تكن لديَّ رغبة أبدًا في مشاهدة المقاطع، ولكن عندما بدأت التعافي من العادة السرية، أصبحت أمارسها كل أسبوع، أو كل عشرة أيام، ولكني عدت للإباحية، وأصبحت لديَّ رغبة شديدة في مشاهدة المقاطع، ولا أكتفي بمقطع واحد، فهل يمكنني العودة لممارسة العادة السرية مرتين في الأسبوع؛ حتى أتوقف عن مشاهدة المقاطع الإباحية، أم إن هناك طرقًا أخرى لإخماد الشهوة؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك فعل هذا، ولا هذا، لا الاستمناء، ولا مشاهدة تلك المقاطع المحرمة، وإنما يجب عليك أن تتوب إلى الله من كلا الفعلين، وأن تستقيم على شرعه، وتقلع عن كل ما يسخطه تعالى.

ويعينك على ذلك لزوم الفرائض، والإكثار من الصوم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى من لا يستطيع الزواج من الشباب بالصوم.

ويعينك على ذلك أن تكثر من الدعاء بأن يثبتك الله.

ويعينك على التوبة النصوح، صحبة الصالحين، وترك صحبة الأشرار والبطالين؛ فإن الصاحب ساحب، كما قيل.

وابتعد عن كل مظنة لإثارة الشهوة، ولا تَخْلُ بنفسك طويلًا، بل اشغل وقتك بالنافع من الأعمال الدينية والدنيوية، نسأل الله أن يرزقك توبة نصوحًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني