الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على الفتاة في رفض الخاطب الذي لا ترغبه

السؤال

والدي يريد تزويجي من أحد أقاربنا، وأنا لا أريده. ما حكم الدين إن رفضته؟ فأنا لا أريده، هل حرام أن لا أطيع كلام والدي؟
هل يجب الالتزام بكل ما يقوله الوالدان؟ متى أستجيب لأوامرهم، ومتى لا أستجيب؟
شكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حقك رفض هذا الرجل الذي لا ترغبين في زواجه منك؛ فليس للأب إجبار ابنته على الزواج ممن لا ترغب فيه؛ كما سبق وأن بينا في الفتوى: 105772، فلا تكونين عاقة إن لم توافقي على الزواج منه.

وقد ضبط العلماء ما تجب طاعة الوالدين فيه بأن يكون لهما فيه مصلحة، ولا مضرة على الولد، وتجدين كلامهم بهذا الخصوص في الفتوى: 76303.

ومهما أمكن الولد طاعة والديه في المعروف فليفعل، ليكسب بذلك رضاهما، ولتكون العاقبة خيرا وبركة من الله تعالى، روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني