الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة النقاب الذي كانت تلبسه نساء النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

كيف كان نقاب أمهات المؤمنين: هل كان يغطي الوجه كله حتى العينين أم لا؟ وهل كانت النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يخرجن من بيوتهن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أولا أن المطلوب هو ستر الوجه، وبأي كيفية كان فقد حصل المقصود. سواء كان بلبس النقاب، أم بسدل الخمار أو الجلباب على الوجه؛ لأن تغطية الوجه هي المقصد الأساسي، فبأي لباس تم تحقق المقصود، والمفتى به عندنا أن المرأة مطالبة بستر وجهها على سبيل الوجوب، وانظري الفتوى: 4470.
وأما صفة النقاب الذي كانت تلبسه نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فنقابهن هو النقاب الذي يلبسه سائر نساء العرب، وقد ذكرنا معنى النقاب لغة وشرعا في الفتوى: 230854 وانظري أيضا الفتوى: 17457 عن الخمار.

وقد كانت النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن من بيوتهن محتشمات، ويشهدن الصلاة في المساجد، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن منعهن من الذهاب إلى المساجد، كما كن يخرجن إلى حاجتهن.

وكل هذا معروف مشهور لا حاجة لإطالة الفتوى بذكر أدلته، وراجعي الفتويين: 39150، 48729.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني