الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا طالبة، وأودّ إهداء معلّمي هدية بسيطة يدوية بسبب تشجيعه الدائم لي، ودعمه، فما حكم هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل في الهدية أنها مشروعة، ولكن هدية الطالبة لمعلمها ربما يعتريها محذوران:

أولهما: أنها ربما كانت من الرشوة، إذا كان الغرض منها حمل المدرس على محاباة الطالبة برفع درجاتها، ونحو ذلك.

وثانيهما: ربما كانت بابًا لدخول الشيطان بإقامة علاقةٍ بينهما، فيبدأ الأمر بهدية، وينتهي بمعصية، وقد قال الله تعالى محذرًا عبادة المؤمنين من خطوات الشيطان: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور:21}؛ فينبغي الحذر من مصائده وحباله.

وعليه؛ فإذا علمت أن هديتك للمعلّم تخلو من هذين المحذورين، وأمنت من الوقوع في شيء منهما؛ فهي جائزة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني