الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال التطبيقات التي تُلزم بالموافقة على بعض الشروط المحرمة

السؤال

عند إنشاء الحسابات، والعمل ضمن التطبيقات، فإنهم يلزمونني أن أضغط قبل البدء بالعمل في هذه الحسابات والتطبيقات على كلمة: موافق، أو ما يشاكلها، أي أني أوافق على شروط إنشاء الحساب، أو استخدام التطبيق؛ لكنني لست ملتزمًا تمام الالتزام بتلك الشروط، فيكون مني أحيانًا تنفير الناس من الباطل بتشنيع وتحقير الضلال والفئات التي تواليه (كالمثلية وأهلها)؛ رغم أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي لا ترضى مني هذا، كالفيسبوك مثلًا، فهل كوني ضغطت على كلمة: (موافق) يعني أني أبرمتُ عهدًا، أو وعدت وعدًا، وآثم بمخالفته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في استعمال التطبيقات التي تُلزم مستخدمها بالموافقة على شروط، في بعضها مخالفة للشرع.

وعلى الشخص أن ينوي عند الموافقة على تلك الشروط إقرارَ ما كان جائزًا من تلك الشروط، دون ما كان محرمًا مخالفًا للشرع، ولا إثم على الشخص في ذلك، وليس هذا من نقض العهد المحرم، كما سبق بيانه في الفتوى: 351181.

ووجود إعلانات محرمة إجبارية في الموقع، لا يوجب تحريم إنشاء الحساب فيه، وتقع المسؤولية على القائمين على الموقع أنفسهم، ثم على من قصد المشاهدة بعد ذلك؛ إذ يتوجب عليه أن يغضّ بصره عنها، ويمتنع من الاستماع إلى الأمور المحرمة في تلك الإعلانات، كما سبق في الفتويين: 425926، 378355.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني