الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العدل بين الزوجتين إذا كان يقيم مع واحدة والأخرى تعمل في مدينة أخرى

السؤال

كيف يكون العدل بين الزوجتين خصوصًا في المبيت؟ فكل زوجة في مدينة، والمسافة بين المدينتين 500 كم تقريبًا، والزوج يعمل في إحدى المدينتين، ومستقل هناك مع زوجته الأولى، فهو أقرب إلى واحدة أكثر من الأخرى، والأخرى يراها في الإجازات فقط؛ لأنها تعمل مدّرسة، ومجبرة أن تبقى في تلك المدينة سنتين أو أقل، إلا في الإجازة المدرسية التي مدتها أسبوع، فيأتي عندها، أو تأتي عنده، وهل في الإجازات، خاصة إجازة آخر السنة -التي مدتها شهر تقريبًا أو أكثر- يجب أن يكون مع الزوجة الأخرى فقط، أم يقسم لياليها على الزوجتين؟ وكيف سيعدل بينهما؟ وما الحل المقترح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق وأن بينا أنه يجب على الزوج العدل بين الزوجتين، ولو كانتا في بلدين مختلفين، ونقلنا كلام أهل العلم في ذلك، فراجعي الفتوى: 56440.

وبناء عليه؛ فمن حق الزوجة الثانية عليه أن يبيت معها كما يبيت مع الأولى، ويقسم بينهما بالعدل، حسب ما يتيسر، إلا أن ترضى بدون ذلك، أو تمتنع من طاعته، والانتقال للإقامة معه لغير عذر شرعي، فيسقط حقها في القسم، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 93860.

ومدة الإجازة كغيرها يجب أن يتحقق فيها العدل، والقسمة بين الزوجتين، وإن تم التراضي على أن يكون فيها مع إحدى زوجتيه، فلا حرج في ذلك.

ومهما أمكن أن تكون زوجته معه حيث يقيم، فهو أفضل، فينبغي السعي في ذلك.

وإذا لم يتيسر، وحصل التراضي على كيفية معينة، فلا بأس بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني