الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المنتجات التي تحتوي على دهون حيوانية غير مذكاة

السؤال

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع، ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
سؤالي يخص حكم الأدوية المشتقة من مصادر حيوانية، إذا كان الحيوان غير مذكى، فهل الفيتامينات، والدهون، والأحماض المشتقة من مصادر حيوانية (غير مذكاة)، والمصنعة على شكل أقراص دوائية حلال؟
ومكونات المكمّل الغذائي: الكالسيوم، وحمض البانتوثينيك، والسليلوز، وحامض دهني (حمض الشمع)، وستيرات المغنيسيوم، فأتمنى من حضرتكم أن تتفضلوا بالإجابة في حكمه ببساطة: هل هو حلال أم حرام؟ فمثلًا حمض البانتوثينيك (فيتامين B5) مشتق من مصادر حيوانية، وكذلك حمض الشمع، فكيف أعرف حلّهما من عدمه؟ مع العلم أني قمت بقراءة أغلب الفتاوى الموجودة بخصوص هذا الموضوع، ولم أتوصل إلى كيفية معرفة هل المادة تحولت من طبيعتها الأصلية إلى أخرى؛ حتى تدخل في حكم الاستحالة:
https://www.amazon.com/KAL-1000-Pantothenic-Tablets-Count/dp/B000NZDN2Y?th=1
وهذا رابط المكمل الغذائي الذي ذكرت مكوناته آنفًا، وأتمنى أن أحصل على إجابة في حلّ تناوله من عدمها، وأتمنى أن تكون الإجابة على النحو العام (أي منتج يحتوي على مصادر حيوانية)، والخاص (هل المكمّل الغذائي الذي ذكرته حلال أم حرام). جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمنتج أو المكمّل الغذائي الذي تسأل عنه، ووضعت رابطه، هو منتج نباتي، كما هو مكتوب عليه: "vegetarian" لا علاقة له بالدهون الحيوانية، والأصل فيه الإباحة.

وأما المنتجات التي تحتوي على دهون حيوانية: فالمفتى به عندنا أنها إن علم أن أصلها ميتة، أو من حيوان محرم الأكل -كالخنزير-: فإن تمت معالجتها حتى تحولت بالمعالجة إلى مادة أخرى، فإن الراجح من أقوال أهل العلم أنها تطهر، ويجوز استعمالها.

أما إذا لم تحصل معالجتها، أو حصلت لكنها لم تحولها إلى مادة أخرى، فإنها تبقى على أصلها، وهو النجاسة، وحرمة الاستعمال.

أما إذا كانت مجهولة الحال أو المصدر، فالظاهر أنها مباحة؛ لعموم البلوى، وجهالة الأصل، ولأن أغلب هذه المواد المصنعة تكون قد جرى عليها معالجة حتى تتحول عن أصلها.

وأما كيف تعرف هل المادة تحولت بالمعالجة أم لا؟ فهذا تسأل عنه الجهة المصنعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني