الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: إن الدعوة إلى الله عز وجل ركن الدين الأعظم

السؤال

تأتيني في الفيسبوك دعوة إلى الانضمام إلى مجموعة عامة غير إسلامية، وقد تعرض فيها أمور غير دينية، فإذا اشتركت في هذه المجموعة بغرض نشر الدِّين، والدعوة إلى الله عز وجل، ونشر المقاطع الدينية فيها، فهل ذلك حلال أم حرام شرعًا؟ وهل أكون معاونًا لهم على الإثم والعدوان والسيئات، وأحمل ذنب ما يفعلونه في تلك المجموعة؟ وهل يجوز أن نقول: إن الدعوة إلى الله عز وجل ركن الدين الأعظم؟ جزاكم الله عز وجل خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من الانضمام إلى مثل هذه المجموعة التي وصفتها؛ لنشر الخير فيها، وبث المنشورات الدعوية، ولا يعد المرء بذلك معاونًا على ما قد يُنشَر في المجموعة من محرم، ولا يحمل إثم ما قد يُرسَل فيها من منكر.

مع وجوب مراعاة إنكار المنكر، وغض البصر عن المحرمات التي قد تُنشر فيها.

وإذا أحسست بأن المجموعة تفسد قلبك، وتؤثر فيك سلبًا، فغادرها، وتوقف عن المشاركة فيها، وراجع الفتاوى: 209785، 362971، 289216.

وأما السؤال الثاني: فإن مثل هذه الصيغة قد تستعمل، ويراد بها المبالغة، لا التفضيل المطلق، ولا بأس بها بهذا الاعتبار. ومن هذا الباب قول الغزالي في إحياء علوم الدين: فإن الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، هو القطب الأعظم في الدين. اهـ.

وإلا، فإن أعظم أركان الدين على الإطلاق: الشهادتان، ثم الصلاة، قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -كما في فتاواه-: ومن أهم فرائض الدين الصلاة، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عمود الدين، كما في الحديث: "رأس هذا الأمر الإسلام، وعموده الصلاة". اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني