الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأفكار والخواطر مخلوقة؟

السؤال

بحثت في الإنترنت، فوجدت أن الأفكار والخواطر لا يقال لها: "شيء"؛ لأنها لا تدخل في الموجودات المادية، والله قال: (الله خالق كل شيء)، وقال: (والله خلقكم وما تعملون)، ولفظ: "ما تعملون" حسب التفسير هو أفعال الإنسان الجسدية والمادية، ولا يشمل كل الأفكار والخواطر والأحاسيس. وشكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته لا أصل له، فكل ما يصدر من المخلوق، وما يجري عليه -ومن جملة ذلك: خواطره وأفكاره-، فهو مخلوق لله سبحانه، قال ابن تيمية: العباد كلهم مخلوقون، وجميع أفعالهم وصفاتهم مخلوقة، ولا يكون للعبد المحدَث المخلوق صفة قديمة غير مخلوقة، ولا يقول هذا من يتصور ما يقول. اهـ. من مجموع الفتاوى.

وقد سبق بيان أدلة هذا في الفتاوى: 225511، 403699، 228544.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني