الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاغتسال وتغيير الملابس عند ارتداد قطرات البول وجهل موضعها

السؤال

أثناء التبول ترتد قطرات البول من المرحاض إلى جسدي، في كل مرة أتبول فيها، فهل يجب الاغتسال، أو تغيير الملابس؟ مع العلم أنه يصعب تحديد المكان الذي وقع عليه البول

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك تطهير الموضع الذي أصابته قطرات البول من البدن, ولا يلزمك غسل جميع البدن, بل اغسل ما غلب على ظنك أن النجاسة قد وصلت إليه من بدنك، إذا لم تعرف مكانها بالتحديد؛ لأن غلبة الظن يلجأ إليها عند تعذّر اليقين، كما سبق في الفتوى: 227794.

أما الثوب، فلا يلزم تغييره، ولا غسله لمجرد إصابة الجسم بالبول، ما لم يصل إليه بلل البول.

فإن وصل إليه، وعلمت موضع البول, فاغسله, ولا يلزمك تبديل ثوبك.

وإن التبس عليك موضع النجاسة، فلا بدّ من غسل الثوب كله، إن أردت أن تصلي فيه، وانظر الفتوى: 189167. هذا في حال ما إذا كنت متيقنًا وقوع قطرات البول على بدنك, أو ثوبك.

أما إن كنت تشك في ذلك, فلا يلزمك غسل شيء؛ لأن الأصل عدم النجاسة حتى تثبت يقينًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني