الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وازن بين جوانب النقص في الخطيبة وبين الخلق والدين

السؤال

خطيبتي على قدر ما من التدين والأخلاق، وتسعى إلى إرضائي؛ إلا أنه هناك بعض الصفات التي أخشى أن تقف أمام سعادتنا، وهي أنها تكون سيئة مع النقد، أو النصح، وتدافع عن نفسها بصورة مبالغ فيها، وتسقط الخطأ على من أمامها، ثم بعد ما ينتهي الموقف ترجع وتعتذر، وهكذا. فما رأيكم؟ فأخشى أن تتسبب هذه الصفة في انعدام الحوار بيننا مستقبلا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت المخطوبة صاحبة دين وخلق في الجملة؛ فلا ينبغي أن تترك لظهور شيء من صفاتها أو أخلاقها غير مرضي، فالكمال عزيز، والعاقل يوازن بين الحسنات والسيئات، ويعوّل على الغالب والأعمّ، ويتغاضى عن الهفوات.

واعلم أنّ الأخلاق تكتسب بالتعود والتمرين، فعن أبي الدرداء قال : العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه. رواه الخطيب في تاريخه.

وننبهك إلى أنّ الخاطب أجنبي عن المخطوبة، ما دام لم يعقد عليها، شأنه معها شأن الرجال الأجانب؛ فليس لها مكالمتها بغير حاجة. وراجع الفتوى: 57291.

كما ننبه إلى أنّ رجوع الخاطب عن الخطبة جائز، ولكن يكره إذا كان لغير مسوّغ، وراجع الفتوى : 65050.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني