الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع في الأذكار بعد الصلاة بين التكبير أربعًا وثلاثين وقول: لا إلا إلا الله وحده ...

السؤال

أعلم أن من أذكار الصلاة:
1- سبحان الله 33، الحمد لله 33، الله أكبر 33، ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
أو:
2- سبحان الله 33، الحمد لله 33، الله أكبر 34.
فهل يجوز لي أن أقول: سبحان الله 33، الحمد لله 33، الله أكبر 34، ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. جمعًا بينهما؟ وهل لي أجر السنة في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه يجوز لك أن تقول بعد الفريضة: سبحان الله ثلاثًا وثلاثين, والحمد لله ثلاثًا وثلاثين, والله أكبر أربعًا وثلاثين, ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قال النووي: ينبغي أن يجمع بين الروايتين بأن يكبر أربعًا وثلاثين، ويقول معها: لا إله إلا الله وحده إلخ.

وقال غيره: بل يجمع بأن يختم مرة بزيادة تكبيرة، ومرة بلا إله إلا الله، على وفق ما وردت به الأحاديث. اهـ.

وتثاب على الجمع بين الروايتين الثابتتينِ في الأحاديث الصحيحة؛ فإن إحياء السنن فيه ثواب عظيم، كما تقدم في الفتوى: 274732 وهي بعنوان: "جواز التنويع في صيغ أذكار, وأفعال الصلاة".

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني