الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم غسل الجنابة بوجود وسخ ضئيل

السؤال

أرجو الإجابة لأني محتاج إليها بشدة.
كان في العورة وسخ صغير أسود، أريد أن أحكه لأزيله، لكن لا أقدر، فأتركه؛ لأني أتأذى قليلا، وبعد فترة طويلة من وجوده قررت أن أرى هل هو من البشرة أم وسخ فعلا. ففعلت، وتأذيت قليلا، واستخدمت الماء، وتمكنت من إزالته، وكان ملتصقا، وداخلا في فتحة داخل العورة. مع العلم أن جزءا منه كان على البشرة.
أسأل هنا عن حكم غسل الجنابة عند بلوغي لهذه الفترة الطويلة. هل هو باطل لوجود هذا الوسخ أم لا؟ لأنه صغير، ولا أعرف هل هو مانع من وصول الماء للجلد.
هل عليَّ إعادة صلوات شهور؟ وهل يجوز أن آخذ برأي الشيخ ابن تيمية (رحمه الله) في هذه المسألة؟
شكرًا جزيلًا، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوسخ الذي ذكرته إن كان لا يحول دون وصول الماء للبشرة، فإن وجوده كالعدم, وبالتالي فيجزئ الغسل مع وجوده.

وإن كان يمنع وصول الماء للبشرة -كما هو الظاهر- لكنه يسير كما ذكرتَ, فإن الغسل يجزئ أيضا مع وجوده بناء على مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية, ومن وافقه, ويجوز لك تقليد هذا القول.

وبناء عليه، فلا يلزمك إعادة صلواتك السابقة. وراجع المزيد في الفتوى: 280861.

وقد بينا في الفتوى: 253330. أن ما لا يُزال من الجلد والقشر إلا بتألم، لا تجب إزالته, وتجزئ الطهارة مع وجوده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني