الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قريبي مصاب بسحر أسود للقضاء عليه وموته، ونحن متأكدون من هذا، ونعرف الساحرة جيدًا، فكيف يمكنه التحصن من السحر، وإبطاله، مع أنه يقرأ البقرة بسرعة كل يوم؟ وهل هذا كافٍ، أم إن هناك رقية شرعية؟ وهل يجب عليه ترك المعاصي بمجملها -صغيرها وكبيرها-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتوبة إلى الله، والاستقامة على شرعه، من أعظم أسباب رفع الضر، ودفع البلاء -بإذن الله-، كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}، وقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

فعلى هذا الشخص أن يستقيم على شرع الله تعالى، ويجتهد في طاعته، والإقبال عليه، والتوبة مما هو مقيم عليه من الذنوب صغيرها والكبير، وليلزم رقية نفسه بالرقى النافعة، وبخاصة الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذتين.

وإن أمكنه معرفة موضع السحر، واستخراجه؛ فهو نافع -إن شاء الله-.

لكن لا بد من التنبه إلى أن رمي شخص معين بأنه عمل لآخر سحرًا، لا يجوز بغير بينة، أو إقرار.

وبكل حال؛ فالرقية، والإقبال على الله، في ذلك كله النفع الكبير -إن شاء الله-، ولتنظر الفتوى: 426292.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني