الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أداء الصلوات في وقتها واجب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول اللهالسلام عليكم ورحمة اللهأنا حرمت من صلاة الفجر بإختلاف مع بعض ألإخوان وهم أميون على أوقات الصلاة، أنا عندي بديل من عدة مراكز إسلامية في أوروبا ولكن هم ثلاثة رجال لم يستعرفون بها، والعدد الكبير من المسلمين لم يأتِ إلى المسجد ويقومون بصلاة الفجر في بيوتهم، وما حكم هذا؟ وجزاكم الله خيراً، وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي فهم من السؤال أنه حصل خلاف بينك وبين بعض الإخوة حول مقدار انتظار الإقامة بعد الأذان وبالأخص صلاة الفجر، فإن كان الأمر كذلك فننصحكم أولاً بالتشاور والتحاور ومحاولة الوصول إلى شيء يتفق عليه الجميع بشرط عدم إخراج الصلاة عن وقتها.

فإن لم تتفقوا وكان هؤلاء الإخوة يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يصلونها في آخر الوقت وهذا شق عليكم، فارفعوا أمركم إلى مدير المركز الإسلامي وبينوا له وجهة نظركم، وإلا فلك أن تصلي في أي مركز إسلامي آخر يناسب وقته وقتك ولا تتخلف عن صلاة الجماعة فإنها واجبة على الصحيح من أقوال أهل العلم ، فإن فرض أن المراكز الإسلامية كلها تؤخر الصلاة عن وقتها وهذا بعيد، فصلِّ أنت الصلاة في وقتها، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر رضي الله عنه: كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة عن وقتها، قال: قلت: فما تأمرني، قال: صلِّ الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلِّّ فإنها لك نافلة.

وروى مسلم أيضاً عن ابن مسعود موقوفاً وهو في حكم المرفوع: ستكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها ويخنقونها إلى شرق الموتى فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لميقاتها واجعلوا صلاتكم معهم سبعة.

وإذا كان المقصود من السؤال غير الذي فهم فنرجو إيضاحه لأنه غير واضح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني