الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في وظيفة فيها غش للناس ويشترط لها حلق اللحية

السؤال

قدّمت لوظيفة جزار في متجر للمنتجات الغذائية، وهذه الوظيفة فيها غش للناس وكذب، وفيها إجبار على حلق اللحية، ولكني بحاجة ماسّة للعمل؛ لأني المعيل في العائلة، وسألت عدة مشايخ، وكانت الإجابات مختلفة، فما حكم العمل؟ جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الحاجة الماسّة إن بلغت حدًّا معتبرًا، فيمكن الترخّص بحلق اللحية؛ لكون ذلك أمرًا شخصيًّا لا يتعدّى ضرره، وانظر الفتوى: 294232.

وأما أكل أموال الناس بالباطل؛ فلا يرخّص فيه إلا الضرورة التي تبيح السرقة، وراجع في بيانها الفتوى: 297589.

وكذلك الغش إذا آل إلى حق مالي. وأما إذا أدى إلى ضرر بصحة المشتري فلا رخصة فيه، إذ الضرر لا يرفع بضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني