الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الدراسة في كلية الهندسة خوفًا من استعمال البرامج المقرصنة

السؤال

أنا طالب في السنة الرابعة في كلية الهندسة، وأفكّر بجدية في ترك الكلية؛ خوفا من الكسب الحرام، خاصة أنه لا يمكن العمل دون استخدام البرامج المفعّلة بطرق ملتوية دون إذن أصحابها، كما أنها باهظة الثمن، فلا أستطيع شراء أيٍّ منها، فإذا استخدمتها أثناء الدراسة، فهل يكون مصدر شهادة تخرجي حرامًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننصحك أن تستعين بالله تعالى، وتكمل دراستك، وتدع عنك التفكير في ترك الكلية، وأن تتحرّى الحلال في عملك وكسبك بقدر طاقتك.

وأما مسألة استعمال البرامج المقرصنة في عملك، ففي أصلها خلاف، والمفتى به عندنا هو حرمة ذلك، ومن أهل العلم من يقصر الحرمة على الاستعمال التجاري دون الانتفاع الشخصي، فضلًا عمن يرى الجواز مطلقًا، وراجع في ذلك الفتوى: 45619.

وعلى القول المختار عندنا -وهو الحرمة- فإن ذلك لا يعني حرمة الراتب، أو الحصول على الشهادة في حق من استعملها، وإنما يعني وقوعه في الإثم، وانشغال ذمته بحق أصحاب هذه البرامج، وانظر الفتوى: 399664.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني