الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن يتكاسل عن الصلاة في المسجد ويقصّر في دراسته

السؤال

جزى الله خيرًا القائمين على هذا العمل النافع.
أنا صبي عمري 13 سنة، واجهت مشاكل كثيرة منذ أن بدأت في طلب العلم الشرعي، ومِن هذه المشاكل أني كنت متفوقًا في دراستي، لكني في هذا العام لم أعد كذلك، ولا أحلّ كل واجباتي، وبدأت أحس أن الكثير قد سبقني، وأخاف من عدم الحصول على درجة جيدة مع قُرب الاختبارات، وأدعو الله بالتوفيق دائمًا.
وقد كنت أذهب للصلاة في المسجد من قبل، وتوقفت الآن، وأخاف ألا يوفقني الله بسبب ذلك، وأنا أستصعب الصلاة في المسجد، وأحيانًا أقول: لو أن المسجد قرب بيتي تمامًا ما تكاسلت عن أي صلاة، فأرجو نصحي.
وهناك مشاكل أخرى، فهل يمكنني أن أرسلها لكم لاحقًا؟ ومتى تستقبلون الأسئلة في الموقع؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يعينك على الهدى، ويهديك الصراط المستقيم، ويثبتك عليه، وأن يجعلك من صلحاء العلماء والدعاة.

وننصحك أن تجتهد في دراستك، وتبذل وسعك في تحصيل دروسك، وألا تقصّر في هذا الأمر؛ لتكون قدوة صالحة لزملائك، وصورة حسنة للمستقيمين على الشرع، ولترضي والديك؛ ولأن الله تعالى يحب منك أن تأخذ بمعالي الأمور، كما في الحديث: إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها. رواه الطبراني من حديث الحسين الشهيد -رضي الله عنه-، وصححه الألباني.

ويعينك على ذلك تنظيم وقتك، والبدء بالأهم فالأهم، ولزوم الدعاء، وصحبة المتفوقين الصالحين ممن تعينك صحبتهم على أمر دِينك ودنياك.

والصلاة في المسجد من محاسن الأعمال، وعظيم القربات، فعليك ألا تفرّط فيها، ما أمكن.

ولو قدر أن الصلاة فاتتك في المسجد، فاحرص على الصلاة جماعة في بيتك مع بعض أهلك؛ لتنال فضل الجماعة، وتخرج من الخلاف في وجوبها، وانظر الفتوى: 128394 .

وبخصوص استقبال أسئلة الزوار، فإن الموقع يستقبلها على رأس كل ساعة؛ حتى يكتمل النصاب المخصص لتلك الساعة، ونرحب بأسئلتك في أي وقت -بارك الله فيك-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني