الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمامة المعذور بسلس للصحيح

السؤال

توجد إفرازات دم، ولون بني بعد عملية البواسير، فهل يجوز إمامة المصلين في المسجد في زاوية خاصة لا يوجد فيها من يؤم، ويغلق المسجد في أوقات كثيرة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكرتَه من الدم، وما معه من الإفرازات، إن كانت تخرج بغير اختيار منك، فإن ذلك معفوّ عنه.

أما إمامتك لمن كان سليمًا -مما تجده أنت-، فهي صحيحة مع الكراهة، كما هو مذهب بعض أهل العلم، كالمالكية، قال الشيخ محمد عليش في منح الجليل على مختصر خليل المالكي:

(و) كره (ذو) أي: صاحب (سلس) بفتح اللام -أي: بول، ونحوه- يخرج بغير اختيار، فلا يُستطاع حبسه (و) ذو (قُروح) بضم القاف، جمع قرح بفتحها، أي: جروح يسيل منها دم ونحوه، أي: إمامتهما (لصحيح) أي: سليم من السلس والقروح، وكذا سائر أصحاب المعفوّات، فمن تلبّس بشيء منها، فإمامته للسليم منها مكروهة، هذا هو المشهور. اهـ.

وقد ذكرنا في الفتوى: 134757 أن إمامة المعذور بسلس، أو نحوه صحيحة لغيره على القول الراجح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني