الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع العروس للرموش والأظافر الصناعية

السؤال

لقد قرأت العديد من الفتاوى، ولكن أريد أن أستفسر عن السؤال التالي: هل من الممكن وضع الرموش الصناعية لبضع ساعات؟ هذه الرموش مصنوعة من بلاستيك خاص، ويتم تثبيتها على الجفن عن طريق الغراء، خاصة للعينين، أو مغناطيسيًا (في هذه الحالة يتم وضع كحل مع بعض جزيئات المغناطيس التي تجعل الرموش تلتصق بها). هذا لبضع ساعات، ثم يتم إزالته وغسله. (أرغب في استخدامها في يوم زفافي) ليس لدي نية لاستخدامها لاحقًا، إلا في ذلك اليوم الخاص.
ثم يتعلق الأمر بالأظافر الصناعية، أود أن أقوم بتجميل أظافري في يوم زفافي وأقوم بتلميعها، ولكن من أجل الصلاة، يجب أن أزيلها باستمرار لأتوضأ. لكن هناك بعض المسامير المزيفة وهي عبارة عن بلاستيك رقيق ذي لون يتم وضعه بواسطة ملصقات فوق الظفر، بحيث يمكنك إزالته وتثبيته بدون مشاكل وفي أي وقت. فأستطيع أن أتوضأ وأعيد وضعها. لا ضرر ولا ضرار.
إذا كان ذلك لا يجوز. فلماذا؟ إنه مجرد بلاستيك مساوٍ للظفر، ولكنه ذو لون حتى لا يتم وضع الملمع مباشرة على الظفر، ويمكن إزالته وتطبيقه بسهولة دون تلف.
في هذه الحالة هل من الممكن استخدامها؟ أريد أن ينطبق الجواب على وصف ما أشرت إليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به في موقعنا أن هذه الأنواع من الزينة لا يجوز استعمالها إلا مع الحاجة إليها، لستر عيب أو تشوه ونحو ذلك، كمن أصيبت بمرضٍ أو حرق أو نحوه من الآفات فأتلف هدب العين. فيجوز لها أن تضع الرموش الصناعية، بخلاف من تضعها لمجرد الزينة؛ فهذا يدخل في عموم الوصل المنهي عنه، كما يدخل في تغيير خلق الله.
وعلى هذا النحو أيضا الأظفار الصناعية: يُنهى عنها؛ لما فيها من الغش والخداع، وتغيير خلق الله. وراجعي في ذلك الفتوى: 144397 وما أحيل عليه فيها.

ولا فرق في ذلك بين العروس التي تستعمله في ليلة زفافها فقط، وبين غيرها، وانظر الفتوى: 160841.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني