الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من وقوع القتل والأذى على الأطفال

السؤال

نسمع كثيرا عن أطفال تم اغتصابهم، وقتلهم، وهم أطفال صغار أبرياء، لا حول لهم، ولا قوة؛ مما يثير في النفس تساؤلا: لماذا لم يحفظ الله هؤلاء الأطفال من هذه الأمور؟
أنا مؤمن بالله، لكني أريد جوابا شافيا يطمئن النفس، ويقضي على الوساوس الشيطانية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعقولنا أقصر وأعجز من أن تدرك أسرار الله تعالى في خلقه وحكمه في جميع أقضيته، لكن علينا أن نؤمن أن الله تعالى حكيم عليم، وأنه يضع الأشياء في مواضعها، ويوقعها في مواقعها، وأن له في كل شيء حكمة بالغة، وأنه تعالى لا يسأل عما يفعل لكمال حكمته وعدله.

ومسألة ما يصيب الأطفال من الآلام ونحوها مما ذكرت؛ قد تناولها العلماء كثيرا بالكلام، وانظر لبعض ذلك الفتوى: 274774. وما أحيل عليه فيها.

وأولى ما يعتصم به المسلم في هذا الباب هو التفويض لله تعالى، موقنا بعجزه وقصوره عن إدراك أسراره في خلقه، والإحاطة بما له من الحكمة -جل اسمه-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني