الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبطل الصلاة الأولى التي وقعت صحيحة بالصلاة الثانية؟

السؤال

أولا: الشكر موصول لكم لهذا الموقع الرائع الذي يعتبر ذخرا للفرد المسلم، وسبيلا يسيرا، وحديثا للتفقه في الدين.
سؤالي هو: إذا أعدت الصلاة لشك في التسليم، وكانت الصلاة الأولى صحيحة. فهل تنقض الصلاة الثانية -المعادة- الصلاة الأولى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تبطل الصلاة الأولى التي وقعت صحيحة بالصلاة الثانية، وتكون الصلاة الأولى هي الفريضة، وتقع الصلاة الثانية نافلة؛ لحديث: إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ، فَصَلِّيَا مَعَهُمْ، فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ. رواه الترمذي.

قال ابن قدامة في المغني: إذَا أَعَادَ الصَّلَاةَ، فَالْأُولَى فَرْضُهُ. رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَبِهِ قَالَ الثَّوْرِيُّ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَإِسْحَاقُ، وَالشَّافِعِيُّ فِي الْجَدِيدِ.... وَإِذَا بَرِئَتْ الذِّمَّةُ بِالْأُولَى اسْتَحَالَ كَوْنُ الثَّانِيَةِ فَرِيضَةً، وَجَعْلُ الْأُولَى نَافِلَةً. قَالَ حَمَّادٌ، قَالَ إبْرَاهِيمُ: إذَا نَوَى الرَّجُلُ صَلَاةً، وَكَتَبَتْهَا الْمَلَائِكَةُ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَوِّلَهَا، فَمَا صَلَّى بَعْدَهَا فَهُوَ تَطَوُّعٌ. اهــ.

وانظر للأهمية الفتوى: 141251. فيمن شك في صحة صلاته بعد أدائها فأعادها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني