الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صوم من قبل وباشر دون جماع

السؤال

في بداية حياتي الزوجية كان زوجي في نهار رمضان يباشرني، ويضمني، ويقبل، ولكن من دون جماع، وكنا لا نعلم أن ذلك لا يصح، وأنا الآن خائفة كثيرا من أن يكون صومنا قد فسد.
فما نصيحتكم؟ وأنا الآن أصبح لي 19 سنة متزوجة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في فتاوى عديدة مذهب جمهورأهل العلم في أن من باشر، أو قَبَّل، أو ضم زوجته لا يفسد صومه، إذا لم يحصل منه خروج المني، وكنا قد أوضحنا ذلك في الفتوى: 213286.

هذا في حق غير الجاهل، وأما الجاهل فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى: 79032. أنه لا قضاء عليه في إتيان ما يلزم منه الفطر.

وعليه؛ فلا يلزمكما قضاء من فعلكما المذكور، ما دمتما قد أقدمتما عليه جاهلين أنه يضر الصوم، وإن كان القضاء في حالة ما إذا حصل خروج المني هو الأحوط، كما سبق بيانه في الفتوى: 127842.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني