الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إفراد كل صلاة نافلة بنية أعظم أجرا من التشريك بالنية

السؤال

هل الجمع بين النوايا في العبادات يجعلها أقل أجراً، عما لو كان لكل واحدة نيّة؟
مثلاً عند جمع نية قيام الليل، مع نية قضاء نافلة. هل ينقص ذلك من أجر قيام الليل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن أجر صلاتين، أكثر من أجر صلاة واحدة، فمن صلى ركعتين بنية تحية المسجد مثلا، ثم صلى ركعتين أخريين بنية الراتبة القبلية، فإنه أكثر أجرا ممن صلى ركعتين فقط للصلاتين؛ ففي الحديث: عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ؛ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً. رواه مسلم.

فليس ثواب من سجد أربع سجدات، كثواب من سجد ثمان سجدات، إضافة إلى ثواب ما زاد من التسبيح والقراءة والدعاء، وهذا ظاهرٌ فيما نظن.

وعلى هذا، فمن صلى ركعتين جمع فيهما بين نية قيام الليل ونية الراتبة مثلا، فإنه أقل أجرا ممن صلى لكل واحدة منهما صلاة. وانظر الفتوى: 317935 في التشريك في النية بين النفل وقيام الليل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني