الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المزاح بقول: إن كنس الأطفال أو حكّ شفاههم يعني إتيان الضيوف

السؤال

ما حكم قول بعض الناس: "إن كنس الأطفال يجلب الضيوف"، أو إن حكّ الشفة يعني أن الضيوف سيأتون، وغيرها من أشباه هذه الأقوال؟ وما حكم من قال شيئًا مثلها مازحًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز اعتقاد سببية ما لا تثبت سببيته بالشرع، أو الحسّ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية، كما في مجموع الفتاوى: لا يجوز أن يعتقد أن الشيء سبب إلا بعلم، فمن أثبت شيئًا سببًا بلا علم، أو يخالف الشرع، كان مبطلًا، مثل من يظن أن النذر سبب في دفع البلاء، وحصول النعماء. وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن النذر، وقال: «إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل». اهـ.

فلا يجوز اعتقاد أن حكّ الأطفال شفاههم -أو نحو ذلك- سبب لإتيان الضيوف، أو علامة على إتيانهم؛ إذ لا دليل على ذلك!

ولا ينبغي المزاح بمثل تلك العبارات؛ لئلا يروج على العامة أن لذلك أصلًا شرعيًّا. وللفائدة، انظر الفتويين: 153323، 215308.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني