الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نية الصلاة أثناء الذهاب للمسجد وتحديث النفس بتغيير النية

السؤال

هل حديث النفس يؤثر في نية العبادة؟ فلو حدَّث المصلّي نفسه بتغيير نية الصلاة، فهل تبطل؟ ولو أن شخصًا كان ذاهبًا ليصلي العصر، وأثناء ذهابه إلى المسجد، حدّث نفسه بصلاة أخرى كالعشاء، فهل تصح نيته؟ وهل تبطل صلاته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجرد تحديث النفس بتغيير النية المنعقدة أثناء الصلاة أو قبلها، لا يؤثر فيها؛ لأن حديث النفس غير مؤاخذ به، كما ثبت في الحديث، ولأن التردد في قطع نية الصلاة لا يؤثر فيها، على المعتمد، وإنما يؤثر الرفض، ومجرد تحديث النفس بتغيير النية، ليس رفضًا. وراجع المزيد في الفتويين: 367435، 234700.

علمًا أن من أتى بنية الصلاة وهو ذاهب إلى المسجد؛ فإن نيته هذه غير مجزئة؛ لأن النية لا بدّ أن تكون مقارنة لتكبيرة الإحرام، كما قال بعض أهل العلم، وقال بعضهم: لا يضرّ تقدمها على تكبيرة الإحرام بالزمن اليسير، كما سبق في الفتوى: 179533.

ونحذرك من الوساوس؛ فإنها ضررها كبير، بل ينبغي لك الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك علاج نافع لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني